أطلقت أمديست مشروع مِنَح الشفافية والمساءلة (TAG) الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهو عبارة عن مبادرة ستقوم بإصدار ما يقارب ستة ملايين ونصف المليون دولار على شكل منح صغيرة للمنظمات اللبنانية غير الحكومية في العقد التالي. مكنتهم هذه المنح من الانخراط في أنشطة قصيرة الأجل وعالية التأثير في العديد من المجالات، بما في ذلك حماية البيئة، وحقوق المواطن والمرأة، وسيادة القانون، وإشراك المواطنين، وحشد التأييد، وبناء القدرات. وابتداءً من عام 2001 أيضًا، قدم برنامج التدريب المهني فرصًا تدريبية متقدمة في الولايات المتحدة، ولبنان، وأماكن أخرى لما يقرب من 3,000 مهني لبناني، وهو ما ساعدهم على رفع مستوى مهاراتهم ومعرفتهم وتحسين قدراتهم في أكثر من 400 مؤسسة عامة، ومدنية، وخاصة في لبنان.

انطلق برنامج سيادة القانون الفلسطيني (PROL) في عام 2004 بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وغيرها من مؤسسات المجتمع المفتوح، عمل البرنامج على تمكين المحامين الفلسطينيين الشباب من السعي للحصول على درجة الماجستير في القانون من الولايات المتحدة، بهدف الحصول على كادر من 50 محاميًا فلسطينيًا يتمتعون بالمهارة في معالجة قضايا سيادة القانون في الضفة الغربية وغزة. في عام 2013، قمنا بدعم برنامج سيادة القانون في الشرق الأوسط (MEROL)، الذي عمل على توسيع فرص المحامين الشباب في دول أخرى من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.  

إيذانًا منا باستئناف شراكتنا مع قطاع التعليم الفلسطيني لدعم الإصلاحات التي طال استحقاقها، قمنا بالشراكة مع USAID ومؤسسات المجتمع المفتوح بإنشاء برنامج تطوير الهيئات التدريسية الفلسطينية (PFDP). أتاحت هذه المبادرة ذات العشر سنوات الفرصة في البداية لأعضاء الهيئات التدريسية المبتدئين الواعدين في الجامعات الفلسطينية لمتابعة سعيهم للحصول على درجات علمية متقدمة كل في مجاله. تم توسيع البرنامج فيما بعد ليشمل إصلاحات متقدمة على مستوى الأنظمة الدراسية في الممارسات داخل الفصول الدراسية وإنشاء مراكز التدريس المتميز في الجامعات الفلسطينية الكبرى. وأدت الإجراءات التي أدخلها برنامج PFDP إلى تغييرات في الممارسات الأكاديمية التي ما زال يجني ثمارها آلاف الطلاب كل عام.

بالشراكة مع مؤسسة الملك فيصل، ساعدت أمديست في إنشاء برنامج السنة التأسيسية في جامعة الملك فيصل للعلوم والتكنولوجيا الجديدة في الرياض واستمرت خلال السنوات الخمس الأولى من البرنامج بتقديم الإرشادات لتطوير المناهج الدراسية؛ وتعيين أعضاء الهيئات التدريسية، وغيرهم من الموظفين والطلبة؛ وتنفيذ البرامج؛ وضمان الجودة. كما قدمت أمديست دعمًا مماثلاً ما بين العامين 2013 و2017 لإنشاء برنامج اللغة الإنجليزية والتجسير التقني في المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء في المقاطعة الشرقية لتوفير فنيين سعوديين بمؤهلات عليا وغيرهم من الموظفين للشركة السعودية للكهرباء. في كلتا الحالتين، قامت أمديست بتنسيق التحول التدريجي إلى الإدارة المستمرة لكل مؤسسة.

بدأ برنامج أمديست للدراسة في الخارج ببرنامج الفصل الدراسي في المغرب، ثم توسع بسرعة ليشمل برامج الفصل الدراسي والصيف في مصر، والأردن، وتونس، وسلطنة عمان، والكويت، والإمارات العربية المتحدة. اليوم، ومن خلال برامج الفصل الدراسي والصيف الافتراضية وتلك التي تعقد في المكان، نقدم للطلبة الأمريكيين الفرصة لدراسة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحسين مهاراتهم في اللغة العربية، ونتيح لهم التفاعل مع شعوب المنطقة وثقافاتها. تعمل البرامج القصيرة المدى والتعاون المخصص حسب الطلب مع الكليات الأمريكية على توفير خيارات دراسة الطلبة بالخارج ضمن مجموعة متنوعة من المجالات المهنية والتقنية.

استضافت أمديست مجموعاتها الأولى من برنامج YES Abroad الجديد ، الذي أنشأته وزارة الخارجية الأمريكية لتمكين طلاب المدارس الثانوية الأمريكية من الدراسة والعيش في البلدان ذات الغالبية المسلمة على غرار الفرص المتاحة للشباب من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأماكن أخرى من خلال كندي لوغار برنامج التبادل الشبابي والدراسة (YES) منذ عام 2003. استضافت أمديست طلاب YES Abroad لأول مرة في المغرب وعمان في عام 2009 ، ثم توسعت المجموعة لاحقًا إلى الأردن أيضًا. بحلول عام 2012 ، كانت أمديست تدعم أيضًا طلاب المدارس الثانوية الأمريكية لدراسة اللغة العربية والانغماس الثقافي خلال فصل الصيف والسنة الأكاديمية في المغرب وعمان والأردن من خلال مبادرة اللغة الاستراتيجية الوطنية للشباب (NSLI-Y).