مع كون ثلث سكانه البالغ عددهم 11 مليون نسمة تحت سن الثلاثين، ووصول متوسط البطالة بين الشباب إلى 36 في المئة في العقد الماضي، وبكونه أحد أدنى بلدان العالم في معدلات مشاركة المرأة في العمل، يواجه الأردن تحديات ديموغرافية كبيرة تزداد تعقيدًا بسبب وجود ما يقارب الأربعة ملايين لاجئ سوري وفلسطيني فيه والآثار التي خلفتها جائحة كوفيد على التوظيف.
سوف تعمل مراكز اللغة الأمريكية على تعزيز رؤية الأردن للتحديث الاقتصادي، ولا سيما أهدافها المتمثلة في خلق فرص العمل والحد من مستوى البطالة، وزيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة، وتعزيز قدرة البلاد على المنافسة الدولية. كمراكز لغات، سيتمثل العرض الأهم الذي تنفرد به المراكز الأربعة في التدريب على اللغة الإنجليزية (الأمريكية). يُعد تركيز المراكز على زيادة الوصول إلى التدريب اللغوي أمرًا ضروريًا في بلد يحتل المرتبة 90 من أصل 111 في إجادة اللغة الإنجليزية –أي ضمن الربع (25٪) الأدنى على مستوى العالم- حيث ترتبط إجادة اللغة الإنجليزية بفتح الأبواب أمام فرص التعليم والعمل، ولا سيما في القطاعات التي ترتبط آفاق نموها بالاقتصاد العالمي.
ستعمل مراكزنا على استكمال تعليم اللغة بالتدريب الذي سيساعد الأشخاص على التغلب على عدم تطابق المهارات الذي يشكل حاجزًا أمام توظيف العديد من الشباب والشابات في سوق العمل المحدود في البلاد. كما ستعمل مراكزنا على توسيع الفرص التعليمية للشباب في هذه المجتمعات من خلال زيادة إمكانية حصولهم على المنح الدراسية لفرص التبادل مع المدارس الثانوية في الولايات المتحدة ومؤسسات التعليم العالي لذوي التحصيل الدراسي العالي من الشباب ومن تتوفر لديهم الرغبة القوية في متابعة دراساتهم الجامعية في الولايات المتحدة.
تعمل مراكز اللغة الأمريكية على استكمال ملف التدريب المتنامي الذي تقوم به أمديست/ الأردن. تمكنا، في السنوات الأخيرة، من خلال الشراكات الجديدة من الارتقاء بالآفاق الوظيفية للشباب والنساء من خلال التدريب على مهارات التوظيف التي تفتح الأبواب للعمل الكريم، وتمكنت النساء من العودة إلى القوى العاملة بعد جائحة كورونا، كما تمكنا من خلال الشراكات الجديدة من تشجيع روح المبادرة والإبداع بين الشباب، وعملنا على تحويل إمكانات المتعلمين الشباب من خلال برامج العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات (STEM). وهنالك دورات أخرى تستهدف المهنيين العاملين في إدارة المشاريع، والمتخصصين في علوم البيانات، والأردنيين العاملين في صناعة الطيران.
يتم تمويل برنامج مركز اللغة الأمريكي من قبل مكتب تنسيق المساعدات في مكتب شؤون الشرق الأدنى (NEA/AC) التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، وذلك وفاءً لالتزامه بتنمية الشباب الأردني اقتصاديًا. نحن محظوظون بشراكتنا مع ثلاث مؤسسات مجتمعية في المواقع التي لا يتمكن فيها الناس من الوصول إلى الخدمات التي توفرها مراكز اللغة الأمريكية وهي: مسلك جديد للتدريب والتنمية (NATD)، الذي يستضيف مركزي اللغة الأمريكيَّين في المفرق وإربد؛ ومركز القنطرة لإدارة الموارد البشرية الذي يستضيف مركز اللغة الأمريكي في معان. والصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد) الذي يستضيف مركز اللغة الأمريكي في شرق عمان.