على مدى 23 عامًا، رأت باربرا بتلوني، المديرة الإقليمية لأمديست/ لبنان، أن "عملنا يفيد آلاف النساء في لبنان!" وتشير إلى أن كل برنامج تقدمه أمديست قد مكن النساء في سعيهن لتحقيق أهدافٍ تعليمية أو مهنية: "لقد وسعت برامج تبادل المدارس الثانوية آفاق الشابات. وقد مكنت برامج اللغة الإنجليزية آلاف النساء من تطوير هذه المهارة الحاسمة، فضلا عن قدراتهن على التواصل وثقتهن بأنفسهن. وساعدت برامج لمساعدة الطلبة على الدراسة في الولايات المتحدة مئات النساء في الحصول على درجتي البكالوريوس والماجستير وعلى فرص عمل رائعة بعد ذلك. كما ساعدت برامج التطوير المهني النساء في الحصول على شهادات قيّمة في سوق اليوم، مثل محترف إدارة المشاريع، والريادة في تصميمات الطاقة والبيئة. وقد ساعد عملنا لتدريب ودعم رواد الأعمال الطموحين العديد من النساء (والرجال!) على إطلاق أعمالهم الخاصة. لدينا خريجون يعملون الآن كباحثين في مجال السرطان، وقادة منظمات غير حكومية، وأساتذة جامعات، ومهندسين معماريين، وقادة مسرح، ومعلمين، وحتى في البعثات الفضائية إلى المريخ".
جاءت سمر خليف، المديرة الإقليمية لأمديست/ الكويت، إلى أمديست عام 2012 بهدف توظيف خلفيتها المالية والاستشارية في إحداث تأثير إيجابي على النساء والشباب والمجتمعات المحرومة من الخدمات. وبدعم من الشركاء الرئيسيين مثل السفارة الأمريكية في الكويت وبوينغ، تمكنت أمديست/ الكويت من إدارة برامج تمكين وظيفي مصممة خصيصًا للنساء في كل من الكويت والبحرين اللواتي يتطلعن إلى تحسين حياتهن المهنية والشخصية. وهناك برامج أخرى، مثل البرمجة للأطفال والتحضير للكليات، تجهّز الفتيات والفتيان على حد سواء للفرص التعليمية- بما في ذلك في المجالات التي تكون فيها المرأة ممثلة تمثيلاً ناقصًا تاريخيًا. ومن بين ما يقرب من 10 سنوات في أمديست، تقول سمر إن أمنيتها الكبرى "هي أن تنظر إلى الوراء لجميع البرامج الرائعة التي لطالما قد تمكنا من تنفيذها ومعرفة أنه حتى أدنى تحسن في الحياة الشخصية أو المهنية لشخص ما يمكن نسبته إلى أمديست".
كانت دينا محسن، مديرة برنامج الإعاقة في مبادرة التعليم العالي الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، صيدلانية تجارية حتى قررت اتباع رغبتها لإحداث "تأثير ملموس على حياة الناس". منذ انضمامها إلى أمديست، تولت مسؤولية إنشاء خمسة مراكز للإعاقة في الجامعات الحكومية المصرية وإدارة إمكانية الوصول لباحثي معهد التعليم العالي ذوي الإعاقة أثناء متابعتهم دراساتهم اعتمادًا على الذات وباستقلالية جديدة. ويعد عملها مؤثرًا بشكل خاص على الطالبات المدعومات من خلال هذا البرنامج، حيث تمكنت 360 سيدة من خلفيات محرومة في أنحاء مصر كافة من متابعة دراساتهن الجامعية في أفضل الجامعات، واستفدن من التدريبات الإضافية التي يوفرها البرنامج في مواضيع مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي وحقوق المرأة. وقد ركزت الحكومة المصرية على تمكين المرأة كجزء من رؤية مصر 2030، وجاء عمل دينا خلال برنامج التعليم العالي مكملاً لهذا الجهد الوطني. وكما تقول دينا: "ربما لا يكون تغيير العقليات [حول الإعاقة] أمرًا سهلاً، ولكن مع الإصرار والالتزام والإيمان بما نقوم به، أصبح هذا ممكنًا"!
تعمل صابرينا فابر، المديرة الإقليمية لأمديست/ اليمن، على دعم المرأة في اليمن منذ عقود، وتمتلك في عملها مجموعة رائعة من المهارات والاهتمامات التي تتراوح من الخدمات المصرفية إلى الشحن الدولي إلى التعليم العالي! عملت على العديد من البرامج التي غيرت الحياة مثل تدريب القابلات في أواخر التسعينيات، ما أدى إلى إنشاء قسم تدريب القابلات المجتمعيات في وزارة الصحة اليمنية، وإنشاء أول مختبرات حاسوب لخمس مدارس ثانوية للإناث في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ومؤخرا إطلاق برنامج تدريب مهني للرجال والنساء تضمن أحد مكونات الطاقة المتجددة! وتوضح صابرينا: إن أمديست في اليمن محظوظة بالعمل مع العديد من النساء الرائعات في اليمن وحول العالم. إن ما كان حاسمًا في هذه البرامج وجميع برامج أمديست/ اليمن هن النساء اللواتي كن الموجهات والمستشارات والداعمات والمنفذات".
أمضت أروى جابر، مسؤولة برنامج المنح الدراسية في أمديست/ الضفة الغربية، 14 عامًا في العمل على تزويد الشباب الفلسطيني، وخاصة الشابات، بفرص لتحسين حياتهم. وتقول: "إن عملنا في مجال المنح الدراسية والتبادل هو في صميم تمكين الفتيات والنساء الصغيرات من التحكم بحياتهن وتغيير مستقبلهن. التعليم يفتح الأبواب أمامهن. بنفسي رأيت الكثير من النساء اللواتي لم تكن حياتهن لتصبح كما هي عليه لو لم يحصلن على الفرص التعليمية التي تقدمها أمديست أو تديرها. إن البرامج مثل صندوق الأمل، وبرنامج فولبرايت للطلبة الأجانب، وبرنامج قادة الغد، وبرنامج كينيدي- لوغار لتبادل الشباب والدراسة (YES) تمكن الشابات من أن يكنّ الجرّاحات والمهندسات المعماريات والمعلمات وسيدات الأعمال وفق ما هنّ عليه اليوم".
سارة الدلال، المديرة الإقليمية لأمديست/ الإمارات، لديها تاريخ طويل في إحداث الفرق في حياة الطلبة والمهنيين الشباب. أمضت سبع سنوات في العمل في أمديست/ لبنان حيث أدارت برامج المنح الدراسية، وبعد العمل مع شركة مايكروسوفت كمديرة تسويق تعليمي، عادت إلى أمديست عبر مكتبنا في الإمارات العربية المتحدة كمديرة إقليمية جديدة عام 2021. وتعلّق: "عدت إلى أمديست للاستفادة من خبرتي في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والشركات لإحداث تأثير أكبر والمضي قدمًا لرفع راية أمديست عاليًا". وكان عملها في أمديست في لبنان قد ساعد "النساء من مختلف الأعمار على تحقيق حلمهن في التعليم العالي"، ويساعد فريقها في الإمارات العربية المتحدة النساء والفتيات على تحسين مهاراتهن في اللغة الإنجليزية، والانضمام إلى القوى العاملة، واكتشاف ميولهنّ للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مع شركاء مثل السفارة الأمريكية وبوينغ! وفي الوقت الذي تتقلد فيه منصبها الجديد كمديرة إقليمية، فإنها تتطلع إلى فرص جديدة "لتغيير حياة الناس للأفضل".
تمتلك المديرة الإقليمية لكل من تونس وليبيا، آني ستيتلر، خلفية في تطوير الأعمال، ووسائل التواصل الاجتماعي، وإدارة المنح وتجلب هذه الخلفية للعمل الديناميكي في المكاتب المتعددة لأمديست. وهي تأخذ التنوع على محمل الجد، مشيرة إلى أن "الفرق المتنوعة هي فرق أقوى"، وإضافة إلى جهود التنوع الداخلي، فإن فريقها "يعمل من أجل الشمول والإنصاف والتنوع في جميع برامجنا". إن أحد هذه البرامج هو الدورة القادمة في المهارات المهنية للشابات التونسيات وذلك عبر الركن الأمريكي في سوسة، مع التركيز على حقوق المرأة وسلامتها في مكان العمل، إضافة إلى بعض المهارات مثل إجراء المقابلات والتخطيط المالي والتفاوض على الرواتب. ويشبه هذا البرنامج برنامجًا آخر عُقد قبل عدة سنوات في الركن الأمريكي بتونس، وهو قمة المرأة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، التي عززت الشمولية والدعم لتبادل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والبرامج الأكاديمية بين النساء والفتيات.
جاءت مُنية لازار، مديرة برامج ريادة الأعمال في أمديست/ المغرب لأول مرة إلى أمديست كطالبة في المدرسة الثانوية تتلقى دورات في اللغة الإنجليزية! وهي اليوم فخورة بالمساهمة في رسالة أمديست وتحقيق حلمها في أن يكون لها "تأثير إيجابي على حياة الناس". وقد أتيحت لها الفرصة لدعم تنفيذ عدد من مشاريع تمكين المرأة التي تديرها أمديست، مثل برنامج ريادة الأعمال للمرأة العربية، الذي قدم، بالشراكة مع مؤسسة سيتي فاونديشن، التدريب والتوجيه والدعم لـ 50 رائدة أعمال مغربية أثناء تأسيسهنّ شركات الناشئة. نفذت مُنية برنامجًا آخر لرائدات الأعمال في منطقة خريبكة، تم فيه تدريب النساء من المناطق الريفية على مختلف الأنشطة المدرة للدخل. وتخلص إلى أن: "مشاهدة تطور حلم المرأة من الفكرة إلى التنفيذ على أرض الواقع، إضافة إلى تطورها على المستوى الشخصي وثقتها المتزايدة بنفسها، أمر يثير الإعجاب دائمًا! في أمديست، اكتشفت رغبة بدعم الشباب والنساء".