تغير ذلك بعد أن التحق عبد المولى بمبادرة التدريب الاحترافي والتوجيه (Emploi FBR) وهي مبادرة حسنت من فرص العيش لحوالي 453 شابًا مغربيًا مثله، وبشرت بتقديم الفائدة للكثير من الآخرين. وما يحدث منذ 2020 هو شراكة بين أمديست، ومؤسسة تحدي الألفية MCC التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وذراعها المغربي MCA المغرب، ووزارة الشغل والإدماج المهني المغربية ووكالتها الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.
لقد تم إيجاد مبادرة التدريب الاحترافي والتوجيه (Emploi FBR) لمعالجة وضع البطالة الصعب في المغرب والتي أصابت الشباب بالتحديد بشكل قوي. وعلى الرغم من إنجازات الدولة مؤخرًا في النمو الاقتصادي المتين، فقد كانت معدلات البطالة قبل جائحة كوفيد-19 عالية. لقد وصل معدل البطالة إلى 9.2% في 2019 مع ضِعف معدل بطالة الشباب من مجموع السكان. وبالنسبة لحاملي الشهادات الجامعية مثل عبد المولى فإن المقاييس كانت أكثر كآبةً، بوجود ثلاثة عاطلين عن العمل من كل أربعة أشخاص.
تهدف مبادرة EMPLOI FBR لمساعدة 600 مرشح للعمل على تحسين فرص العمالة عندهم من خلال برامج المهارات الناعمة لديهم وجعلهم أكثر توافقًا مع الأعمال. وقد تم تخصيص أكثر من نصف الوظائف للنساء، وهذا يعكس الأولوية العالية التي تضعهاEMPLOI FBR على تحسين فرص النساء الباحثات عن عمل ومساعدة المغرب على رفع معدل مشاركة النساء في العمل، التي تعتبر الأدنى في العالم وبدأت تتناقص في السنوات الأخيرة. إن الهدف المهم لمبادرة EMPLOI FBR هو مساعدة شركات ومنظمات القطاع الخاص في تحقيق احتياجاتها التوظيفية.
لقد أظهرت قاعدة بيانات مؤسسة تحدي الألفية (MMC) أن واحدًا من ثلاثة شبان تدربوا قد وجد عملاً. ومع ذلك، يُحتمل أن تتجاوز تلك النسبة 80%، كما يقول مدير مشروع تحدي الألفية مصطفى بن تومي، الذي يبين أن التدريب والتنسيب في قطاع العمل الرسمي هو متطلب لتحدي الألفية، ولكن ذلك يستغرق وقتاً للمرشحين لتسجيلهم رسميًا في النظام والحصول على المقابل المحلي من الضمان الاجتماعي.
إن أزمة كوفيد-19، والتي بدأت بعد شهرين من انطلاق المشروع، قد شكلت تحديًا خلال الفترة من آذار/ مارس حتى حزيران/ يونيو 2020، عندما كانت المغرب في حالة إغلاق. ولكن حالة انتعاش بطيء في الاقتصاد بدأت في الخريف الماضي واستمرت في الشتاء قد سمحت لثلاثين شخصًا للتدرب كل أسبوع، وغالبًا من أصحاب الأعمال الذين يوظفون أعدادًا كبيرةً في التصنيع والصناعات الخدماتية.
يُعلق عبد المولى قائلا: "إن الغاية من برنامج مؤسسة تحدي الألفية كانت مساعدتي في الحصول على عمل"، ثم يضيف: "هذا التدريب ساعدني على تقديم نفسي للآخرين لجعلهم يؤمنون بي"، لقد تم توظيف الشاب من الدار البيضاء مؤخرًا في وزارة التربية ليكون معلمًا متدربًا في الرياضيات لطلاب المرحلتين المتوسطة والعالية.
إن ثقته تعززت بنجاحه في خطواته الأولية، وهو يتطلع إلى أمور أعلى: "لقد عملت بجد من أجل هذه الفرصة. أنا الآن أحلم بالتدريس في الجامعة يوما ما".
إعلان تشويقي: "لقد حسنت مبادرة التدريب الاحترافي والتوجيه (EMPLOI FBR) فرص العيش لحوالي 435 شابًا مغربيًا عاطلاً عن العمل وهي تبشر بتقديم فائدة للكثير من الأشخاص الآخرين.