وُلد عبد الرحمن عبّاس في مخيم النهر البارد في لبنان، حيث عاش حياة طبيعية حتى حرب عام 2007 التي أجبرت عائلته على الانتقال إلى مدينة طرابلس القريبة من المخيم. وعلى الرغم من أنّه ما عاد يقطن في المخيم، إلا أنّه يعتبره مركز حياته الذي قضى فيه أيامه مع أصدقائه وأقاربه في مدرسة الناصرة الإعدادية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، والتي تخرّج منها متفوقًا. عبد الرحمن يغمره الحماس لارتياد كلية ميدلبري، المرحلة الأولى في رحلة أكاديمية يطمح أن يحطّ فيها على عتبات الدراسات العليا خلال عشر سنوات ويصبح باحثًا في العلوم. يقول عبد الرحمن: "الحصول على هذه الفرصة سيساعدني على تحسين مجتمعي من خلال تطبيق الخبرات المتوقعة والمناسبة لي على الحياة اليومية في المخيم". | |
نشأ أحمد العصار في مخيم النّصيرات للاجئين في قطاع غزة، حيث يقطن في المخيم بصفته لاجئًا. ارتاد العصّار مدارس الأونروا حتى الصف التاسع، ثم التحق بعدها بنظام المدارس الحكومية لإكمال دراسته الثانوية. حصل أحمد على منحة كليات العالم المتحد ((UWC بفضل أدائه الأكاديمي القوي وامتلاكه عددًا من المزايا التنافسية التي بُني عليها الاختيار، والتحق بكليات العالم المتحد-الولايات المتحدة الأمريكية في نيو مكسيكو. يعزو أحمد هذا النجاح للمعرفة والمهارات والتجارب المتغيّرة للحياة التي اكتسبها خلال مشاركته في برنامجين ممولين من وزارة الخارجية الأمريكية، وهما برنامج المنح الصغيرة للوصول إلى اللغة الإنجليزية (Access) الذي تديره أمديست، وبرنامج أكاديمية إديوكيشن يو أس أيه ((EducationUSA. كان أحمد مولعًا بالهندسة ومعرفة كيفية عمل الأشياء منذ نعومة أظفاره ويتطّلع لتقصّي ذلك الولع بدراسة التخصص التحضيري للهندسة بكلية ليك فورست. | |
سالم الوزير شابّ من غزة ذو عزيمة وإصرار وفضول. قرّر بعد إنهائه سنةً دراسيّة في مدرسة ثانوية في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال برنامج كينيدي-لوغار لتبادل الشباب والدراسة (YES)، قرّر أن يعود للولايات المتحدة لإكمال دراسته الجامعية في العلوم السياسية والاقتصاد. وفضلاً عن التعليم الأكاديمي القوي الذي تقدّمه كلية غيتسبرغ، يتوق سالم لمواصلة تجربة التفاعل بين الثقافات التي استدلّ عليها عندما كان طالبًا في برنامج كينيدي-لوغار لتبادل الشباب والدراسة، تلك التجربة التي جعلته يدرك أهمية الانفتاح الثقافي ومهارات حل المشكلات لعالمنا الحديث. يقول سالم: "أنا ممتن جدًا لأمديست على دعمها السخيّ لي خلال عملية تقديم الطلبات لتحقيق هدفي". ويضيف: "أنا متحمّس بشأن جميع ما سأتعلّمه وآمل أنا يكون لي دورٌ في حل بعض المشاكل في ميدان دراستي". | |
عاشت مروى أنشاصي حياتها بأكملها في بيروت، حيث درست في مدرسة خالد بن الوليد/ الحرج. تتكوّن عائلتها من خمسة أفراد، وقد أنهى أخوها وأختها الكبيران دراستهما الجامعية في الولايات المتحدة من خلال منحةٍ حازا عليها من صندوق الأمل. تمارس مروى العديد من النشاطات، من ضمنها كرة السلة والطبخ والتطوع في منظمة فودبليسد ((Foodblessed، وهي منظمة غير ربحية تحضّر الطّعام للفقراء. تتطلّع للالتحاق بكلية سميث، حيث تخطّط للتخصّص في الاقتصاد وعلم النفس، أو كليهما إذ إنّها ترغب في اكتساب فهم أفضل للاقتصاد وخفايا العقل البشري. | |
سيلتحق فرانسيس حبش، من بيت لحم في الضفة الغربية، بجامعة بريغهام يونغ في خريف عام 2020، وسيتخصص في الرياضيات التطبيقية. كان مشاركًا في برنامج المنح الصغيرة للوصول إلى اللغة الإنجليزية ((Access في أمديست والممول من حكومة الولايات المتحدة، حيث درس من خلاله اللغة الإنجليزية والثقافة الأمريكية لمدة عامين. يشعر فرانسيس أنّ التحاقه بالجامعة سيكون الخطوة الأولى لتحقيق أهدافه. لطالما كان فرانسيس مولعًا بالتكنولوجيا. إنّ هدفه لا يقتصر على المشاركة في المجالات النّاشئة في علم الحاسوب، بل يتعدّى إلى تحسين قطاع التكنولوجيا المتقدّمة في بلده وإيجاد حلول لها، وخاصة الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، وعلم البيانات. ولدى فرانسيس شغف أيضًا بالرياضة، وبخاصة رياضة كرة القدم وتنس الطاولة. يتوق فرانسيس لبدء تجربته الجديدة في جامعة بريغهام يونغ. يقول: "أنا متحمّس للشروع في تحدي التكيف مع ثقافة مختلفة وتوسيع آفاقي. صندوق الأمل وأمديست يدعمانني بكل الوسائل لكي أنجح". | |
ترعرع محمد منصور في مدينة رفح في غزة. التحق محمد بمدارس الأونروا والمدارس الحكومية. عندما كان طالبًا في المرحلة الثانوية شارك في برنامج المنح الصغيرة للوصول إلى اللغة الإنجليزية (Access) وبرنامج كينيدي-لوغار لتبادل الشباب والدراسة ((YES، وانتفع للحد الأقصى من الفرص التي يقدمها كلا البرنامجين في رفع مستوى كفاءته الأكاديمية واللغوية. تطوع محمد خلال مشاركته في البرنامجين في مختلف مشاريع الخدمة المجتمعية، ما ساعده على تعزيز وعيه المجتمعي ومهارات القيادة. يقول: "أنا ممتن للدعم الهائل الذي قدمته أمديست. أنا مسرور بشكل خاص لكوني جزءًا من برنامج صندوق الأمل. لقد مكّنني برنامج صندوق الأمل من الاستفادة من نجاحاتي السابقة وتعزيزها بالاستعداد التنافسي لمتابعة مستوى جيد من التعليم في الولايات المتحدة". | |
نشأ أمير مهرة، الأصغر من بين إخوته، في غزة حيث تخرّج من مدرسة عرفات الإعدادية للبنين، وهي مدرسة حكومية متخصصة تعتمد على معايير عالية في اختيار الطلبة الموهوبين والمتفوقين. ولكونه طالبًا متميّزًا، برع أمير في العلوم، وبخاصة في علم الحاسوب، وكان يشارك بفاعلية في الأنشطة اللامنهجية. بدأ يتعّلم عن الحواسيب والبرمجة بعدما شارك في مبادرة المليون مبرمج عربي، وهي فرصة تنافسية ضمّت مساقات إلكترونية للتدريب على تطوير الأندرويد من جوجل. كما شارك في مسابقة روبوتات بين المدارس في قطاع غزة، حيث طوّر روبوتًا يمكن تحريكه عن طريق الصوت. بفضل هذه التجربة البالغة الأهمية، يقول أمير: "لقد أصبحت مدركًا لشغفي، ألا وهو علم الحاسوب". أمير تغمره السعادة إزاء احتمالية مواصلة شغفه في علم الحاسوب بكلية بريدج ووتر. | |
إيمان معمّر، لاجئة من مدينة رفح في قطاع غزة، حصلت على المرتبة الأولى على صفها خلال مسيرتها الأكاديمية التي بدأت في مدارس الأونروا ثم في المدارس الحكومية، وواصلت شغفها بالعلوم والرياضيات خلال مشاركاتها العديدة في مسابقات العلوم والرياضيات. تفوقت إيمان في برنامج المنح الصغيرة للوصول إلى اللغة الإنجليزية ((Access، الأمر الذي ساعدها في التأهل لقضاء سنة دراسية كاملة في مدرسة ثانوية بالولايات المتحدة من خلال برنامج كينيدي-لوغار لتبادل الشباب والدراسة ((YES. وكطالبة في برنامج YES، واصلت إيمان تميّزها، فشاركت بمعدل 200 ساعة خدمات مجتمعية في مجتمعها المضيف وانضمّت لندوة تدريبية بشأن التعليم المدني في واشنطن، العاصمة. تتطلّع إيمان لخوض حياتها الجامعية في جامعة واشنطن ولي. تقول: "لقد أدركت منذ أيامي الأولى في برنامج أكسس أنني أريد متابعة أهدافي الأكاديمية على أعلى مستوى ممكن. لقد آمنت أن دعم أمديست سيرافقني دومًا لمساعدتي على تحقيق طموحي. بالفعل، ذلك الإيمان تحوّل إلى حقيقة في الحاضر". | |
شارك فراس النتشة من بيت لحم في الضفة الغربية ببرنامجين على مستوى عالٍ من التنافس مموّلين من حكومة الولايات المتحدة، وهما برنامج المنح الصغيرة للوصول إلى اللغة الإنجليزية ((Access الذي يستمر سنتين لدى أمديست، والذي درس خلاله اللغة الإنجليزية وتعلّم عن الثقافة الأمريكية؛ وبرنامج كينيدي-لوغار لتبادل الشباب والدراسة (YES)، الذي مكّنه من قضاء العام الدراسي 2018-2019 في ولاية واشنطن. لا تقتصر اهتمامات فراس على الفيزياء وعلم الفلك، بل إنّه مولعٌ أيضًا بالرياضة ودرس فنون القتال لعدة سنوات. يخطّط فراس لدراسة الفيزياء كتخصص رئيسي وعلم الفلك كتخصص فرعي في كلية وايتمان. يعبّر فراس عن امتنانه لهذه الفرصة بالقول: "أومن أنّ هناك المزيد لتعلّمه واكتشافه في العالم... ستساعدني المنحة على الاقتراب من أهدافي المستقبلية. لم أكن سأستطيع الوصول لهذه المرحلة دون صندوق الأمل وأمديست وإديوكيشن يو أس أيه (EducationUSA). لقد تحقّقت أحلامي. شكرًا!". | |
محمد قديح لاجئ من خان يونس في قطاع غزة. غرس أبواه فيه وفي إخوته التسعة، الذين أتم جميعهم أو يتمّون دراستهم الجامعية، قيمة التعليم العالي. لقد كان هذا تحديًا لوالدي محمد نظرًا لأنهما محدودا مصادر الدخل، ولكنهما عزما على توفير أقصى قدر ممكن من التعليم الجيد لأبنائهما. بعد التحاقه بمدارس الأونروا ودراسته فيها حتى الصف التاسع، أنهى محمد تعليمه الثانوي في مدرسة حكومية في خان يونس. يثني على الفرص التي حصل عليها في أمديست والتي جعلته يحقق حلمه في مواصلة التعليم العالي في الولايات المتحدة، بدءًا من فرصة برنامج أكسس حيث قال بشأنها: "لطالما كان تعلّم اللغة الإنجليزية هدفي منذ صغري، وعملت جاهدًا لأتمكن من الانضمام لبرنامج أكسس، الذي ساعدني في تطوير مهارات القيادة لدي وتحسين مهاراتي في اللغة الإنجليزية في الوقت ذاته". يتطلّع محمد لدراسة علم الحاسوب في كلية بريدج ووتر. | |
يخطّط غسان سعادة من طولكرم لدراسة تخصص الهندسة الكيميائية أو الميكانيكية في جامعة ليهاي، كان ذلك أمرًا متوقعًا نظرًا لأنّه كان مولعًا منذ صغره باكتشاف كيفية عمل الأشياء وكيف تؤدي التداخلات العديدة والصغيرة بين الأجزاء لإيجاد آلة تؤدي وظيفة. غسّان، الذي يأمل في الحصول في نهاية المطاف على درجة الماجستير، متحمّس للعودة للولايات المتحدة حيث قضى سنة دراسية من خلال برنامج كينيدي-لوغار لتبادل الشباب والدراسة (YES) كطالب سفير في الولايات المتحدة ممثلاً عن دولته. وعن امتنانه لصندوق الأمل لمساعدته على تحقيق هدفه، يقول غسّان: "لقد قدّم لي صندوق الأمل عونًا كبيرًا بالعديد من الطّرق، خاصة الإرشادات العامة المتعلقة بالتحضير للاختبار واختيار الكلية، الأمر الذي ساعدني في الحصول على المنحة. شكرًا لكم". | |
سارة صلاح اللاجئة الفلسطينية التي عاشت في بيروت طيلة حياتها، التحقت بمدرسة حكومية لبنانية حتى الصف السادس قبل أن تضطر إلى الانتقال لمدارس الأونروا، نظرًا لانتهاء المرحلة الدراسية التي تقدّمها المدارس الحكومية وعدم قدرة والديها على تحمّل تكاليف المدارس الخاصة. تفوّقت سارة بجدارة وعزم وإصرار في دراستها وشغلت في الوقت نفسه منصب رئيسة البرلمان الطلابي لمدرستها الثانوية لمدة ثلاث سنوات متتالية. تخطّط لدراسة تخصص الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية في جامعة ريتشموند. تودّ أيضًا دراسة تخصص العلاقات الدولية بعد اكتشاف شغفها نحوه خلال نشاط نموذج الأمم المتحدة وتعمّق فهمها لأسباب الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. تقول: "أودّ أن أمثّل بلدي فلسطين بكل فخر واعتزاز وتغيير نظرة الناس حول العالم تجاه فلسطين واللاجئين بشكل عام". | |
تخطّط سلمى شخشير من نابلس لدراسة تخصص علم الأعصاب في جامعة بريغهام يونغ. وتتطلّع إلى الاستفادة بأقصى حد ممكن من هذه التجربة والعودة لديارها بأفكار جديدة. تقدّر سلمى الإرشاد والنصح اللذين تلقّتهما كطالبة مدرسة ثانوية، خصوصًا خلال برنامج صندوق الأمل الذي مكّنها من تحديد الجامعة التي تنوي الدراسة فيها وتقديم طلب القبول بنجاح، وقدّم لها منحة جعلت حلم الدراسة في الولايات المتحدة ممكنًا. تقول سلمى: "كان التقديم للجامعة عملية صعبة ولكن صندوق الأمل جعلها أسهل. أشجّع كل طالب مدرسة ثانوية يرغب في الدراسة في الولايات المتحدة على التقديم لبرنامج صندوق الأمل". | |
شبَّ أسامة شحادة في مدينة خان يونس كلاجئ والتحق بمدارس الأونروا والمدارس الحكومية. على الرغم من ألم فقدانه أمه في سنٍّ مبكّرة، إلا أنّ أسامة حقّق تفوقًّا أكاديميًا ثابتًا وواصل شغفه بالتكنولوجيا والحاسوب في الوقت ذاته. يقول أسامة: "لطالما كنت مفتونًا بطريقة عمل الحاسوب. أتمتّع بموهبة إيجاد حلول للمشاكل التقنيّة، وكلما تدرّبت على ذلك أكثر، طوّرت مهاراتي في حل المشاكل والتعلّم الذاتي أكثر". طوّر أسامة مهاراته الحاسوبية بأخذ مساقات مجانيّة عبر الإنترنت وإنشاء مدوّنته الخاصة. كما طوّر مهارته في إجادة اللغة الإنجليزية ومهاراته القيادية بالمشاركة في برنامج المنح الصغيرة للوصول إلى اللغة الإنجليزية (Access). وانطلاقًا من هذه الخلفية، يغمر أسامة الحماس لبدء دراسته الأكاديمية الرسمية لعلم الحاسوب في كلية بريدج ووتر. |