ويسعى كل من صندوق الأمان وأمديست من خلال هذا التعاون إلى تنفيذ عدد من المبادرات والبرامج التي من شأنها أن تعزز النمو الاقتصادي في المملكة من خلال تنمية وتجسيد مفهوم الريادة والابتكار لدى الشباب الأردني بالتركيز على الشباب الأيتام المستفيدين من مختلف برامج صندوق الأمان، عدا عن تطوير إطار شراكة يضم شبكة من الشركاء والجهات الداعمة لكلا الطرفين من مؤسسات المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص، وذلك بهدف تحديد وتنفيذ أفضل البرامج المصممة لخدمة الشباب الأردني.
هذا وتعطي منظمة أمديست وبناءً على هذه الشراكة، أولوية لشباب صندوق الأمان للانضمام إلى مختلف برامج ودورات الاستعداد الوظيفي وبناء وتطوير القدرات التي تقدمها أمديست بشقيها النظري والعملي، الأمر الذي يعزز من نجاح رحلات شباب الصندوق التعليمية وتمكينهم من الوصول إلى مرحلة الاعتماد على النفس، عدا عن تزويدهم بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل.
وفي تعليقٍ لها على هذه الشراكة، أشارت مدير عام صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، نور الحمود، إلى ضرورة مطابقة المحتوى التعليمي الذي يقدم للشباب الأردني سواءً كان أكاديمياً أو مهنياً، مع متطلبات سوق العمل ووظائف المستقبل، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تقليل نسب البطالة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، معربةً عن ثقتها في الأثر الإيجابي الذي سينتج عن تنفيذ هذه البرامج بالشراكة مع أمديست على شباب صندوق الأمان والشباب الأردني ككل.
ويعمل صندوق الأمان لمستقبل الأيتام الذي أُطلق عام 2003 بمبادرة من جلالة الملكة رانيا العبدالله، على دعم وتمكين الشباب والشابات الأيتام في جميع أنحاء المملكة من خلال توفير التعليم الأكاديمي والمهني، ومختلف برامج تطوير الذات، وبناء القدرات، والعمل والريادة، ودعم المعيشة، ليصبحوا أفرادًا منتجين وإيجابيين، وقادرين على صنع سبل العيش المستدامة.
وبدورها أكدت المدير الإقليمي لأمديست - الأردن، نور الرشيد، على أهمية شراكة أمديست مع صندوق الأمان لضمان تطبيق البرامج والمبادرات التي تدعم الابتكار الشبابي وبناء قدرات الشباب في كافة أرجاء الأردن.
أمديست هي منظمة غير ربحية أمريكية بارزة، وهي تُعنى بأنشطة التعليم والتدريب والتطوير الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومع مرور أكثر من 55 عاماً على تأسيسها، تعد أمديست مقوماً رئيسياً للمشهد التربوي والثقافي في الأردن. فمنذ عام 1956 ومكتب أمديست الميداني في الأردن يعمل بنشاط مع الشعب الأردني والحكومة لتعريف وتحديد وتحسين الحلول التربوية.