وتحسبًا لاحتمالية عدم وجود برامج تعليمية واقعية بالخارج في هذا الخريف، تحركت أمديست لوضع برنامجها الجديد "التعليم الافتراضي والتبادل الثقافي"، الذي يعمل على توحيد أعضاء الهيئة التدريسية، وطواقم الموظفين، والمتحدثين الضيوف، والفنانين، والمجتمعات المضيفة من المغرب، وتونس، ومصر، والأردن. أمضى أعضاء الهيئة التدريسية وطواقم الموظفين الصيف منخرطين في ورشة عمل تعاونية لتطبيق أفضل الممارسات في تكييف دوراتهم مع نموذج هجين يمكن تقديمه بالكامل عبر الإنترنت في خريف 2020، ويتم بعد ذلك استيعاب الطلبة المسجلين في كل من الأوساط الواقعية والافتراضية.
يبدأ الفصل الدراسي الافتراضي الافتتاحي في أواخر آب/ أغسطس، حيث تلتزم كل دورة بإرشادات صارمة للعمل المتزامن وغير المتزامن وإشراك الشباب من المجتمعات المحلية المضيفة في التبادل الثقافي الميسر الذي يتضمن العمل القائم على المشكلة أو المشروع. يتم تنسيق فرص التعلم بين الثقافات في إطار البرنامج، وسوف يقدم الخبراء المحليون للطلبة فرصًا وأنشطة تعليمية بمناهج دراسية مشتركة. يمكن للطلبة المهتمين بالتسجيل في الدورات القيام بذلك حاليًا لفصل الربيع.
كما تستغل أمديست هذه اللحظة لمعالجة قضايا المساواة في التعليم العالي لأنها تؤثر بشكل خاص على مجالات التعليم في الخارج. يتيح "التعلم الافتراضي والتبادل الثقافي" للمشاركين التسجيل في دورة فردية واحدة أو أكثر ولغاية 11 ساعة معتمدة. يمكن لطلبة كليات المجتمع والكليات القبلية والجامعات التسجيل بنسبة مخفضة جدًا لكل ساعة معتمدة. يجوز لجميع المشاركين الآخرين التسجيل بالمعدل الذي يتم الإعلان عنه لكل ساعة معتمدة بمؤسساتهم المحلية.
تقدم الدول المستضيفة لبرنامج أمديست للتعليم في الخارج فرصًا لا مثيل لها للتعلم، ومع ذلك فهي من بين الفرص الأقل إقبالاً لدى طلبة الولايات المتحدة للدراسة في الخارج. تعمل أمديست على تسهيل الفرص لطلبة الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتعلم بعضهم من بعض منذ ما يقارب السبعين عامًا. مع وجود برنامج التعلم الافتراضي والتبادل الثقافي، تصبو أمديست إلى تمكين أكبر قدر من التنوع بين المشاركين من العديد من المؤسسات المختلفة للاستفادة من تجربة الدراسة في الخارج، من أجل مواصلة مهمتها على المدى البعيد والمتمثلة في تعزيز التفاهم المتبادل بين المشاركين في الدراسة بالخارج والمجتمعات المضيفة. نريد أن نكون بمثابة دراسة حالة جاهزة في مجال مساحات التعلم المهجن في الدراسة في الخارج، ونماذج جديدة في التسجيل والتسعير، لتعزيز فكرة أن الولايات المتحدة لديها -بكل تواضع- الكثير لتتعلمه من الجنوب العالمي، ولممارسة الدراسة في الخارج في عالم تغير إلى الأبد بما أبرزته أحداث عام 2020 على أنه ضروري وممكن.