الخريف الماضي، أصبح 18 طالبًا من الطلبة الجامعيين المصريين أول مجموعة طلبة يحصلون على خيار جديد للدراسة في الخارج، من خلال برنامج منح الجامعة الحكومية الذي تديره أمديست بإشراف المبادرة الأميركية المصرية للتعليم العالي (HEI) الممولة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID). وسيمضي 20 طالبًا آخرون هذا الربيع فصلاً دراسيًّا في جامعات عبر الولايات المتحدة. وبحلول نهاية البرنامج، سيكون أكثر من 300 طالب ضمن برنامج المبادرة الأميركية المصرية للتعليم العالي (HEI) قد أكملوا فصلاً دراسيًّا في الخارج وتحديدًا في الولايات المتحدة.
هذا الكم من الطلبة يعتبر عددًا معتبرًا من خريجي المدارس الحكومية البالغ عددهم 500 طالب من ضمنهم 24 طالبًا من ذوي الإعاقة، وقد تم قبولهم في البرنامج التنافسي للمبادرة الأميركية المصرية للتعليم العالي (HEI)، وهم ملتحقون في برامج ذات امتياز في خمس من الجامعات الحكومية المصرية - جامعة عين شمس، وجامعة الإسكندرية، وجامعة أسيوط، وجامعة القاهرة، وجامعة المنصورة- ضمن تخصصات تعتبر هامة لبناء الاقتصاد المصري بما فيها الهندسة، والعلوم، وعلم الحاسوب، والزراعة، والتمريض، والتربية، والاقتصاد، والتجارة، والحقوق.
منفعة الطلبة
لطالما أدركت منظمة أمديست منافع الدراسة في الخارج، ما سهّل عليها تبني هدف أن تجعل اجتياز فصل دراسي في الولايات المتحدة متاحًا لأكبر عدد ممكن من طلبة المبادرة الأميركية المصرية للتعليم العالي (HEI)، حيث إن الطلبة ينحدرون من عائلات محرومة، ولا يستطيعون تحمل تكاليف الدراسة إلا عبر هذه المبادرة.
وبجانب اكتساب دعم كبير، ينتفع الطلبة أيضًا من عدد هائل من الفرص المتاحة لهم في الجامعات الأميركية التي تستضيفهم للانخراط في الحياة الجامعية عبر النشاطات اللامنهجية، وتشكيلة واسعة من النوادي والجمعيات. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن معظم الطلبة ينشئون صداقات جديدة وصداقات مهنية ليضيفوها إلى شبكة معارفهم الدوليين.
وجد طالب السنة الثالثة في الهندسة محمد يحيى المساقات التي يريدها في جامعة إنديانا-جامعة بوردو في مدينة انديانابوليس، خصوصًا مساقًا يتطلب من الطلبة ابتكار سيارة سباق وذلك لدفع الطلبة وتحميسهم. استدل محمد خارج الصف الدراسي على طرق يستطيع من خلالها تطبيق المعرفة التي اكتسبها في الهندسة الكهربائية والميكانيكية من خلال المشاركة في عدد متنوع من النشاطات اللامنهجية. خدم محمد أيضًا كممثل دولي للطلبة في جمعية الطلبة المصريين بجامعة IUPUI.
كانت عملية التكيف مع الطلبة الجامعيين في جامعة ولاية جورجيا (GSU) سلسة بشكل مماثل بالنسبة لأربعة طلبة ملتحقين في تخصص إدارة الأعمال ضمن برنامج مشترك بين جامعتي القاهرة وجورجيا، بحيث سمحت لهم هذه الفرصة بتعميق تجربتهم الأكاديمية بينما يقومون باستطلاع الفرص غير الأكاديمية.
يقول الطالب المتحمس أحمد ماجد أحد طلبة برنامج جامعتي القاهرة وجورجيا المشترك: "عندما أعود إلى الوطن، سوف أتحقق من أن أوصل المعرفة والتجربة التي اكتسبتها إلى كل من زملائي في جامعة القاهرة الذين من المحتمل أن يكونوا مهتمين بالسفر إلى الولايات المتحدة، وأيضًا إلى زملائي في المبادرة الأميركية المصرية للتعليم العالي (HEI) الذين سيسافرون لإكمال دراستهم في الفصل التالي.
تضمنت الجامعات الأخرى التي رحبت بالمجموعة الأولى من طلبة المبادرة الأميركية المصرية للتعليم العالي من حرمي جامعة ولاية نيويورك (SUNY) في فريدونيا (Fredonia) وبلاتسبورغ (Blattsburgh)، وجامعة أركنساس التقنية (Arkansas Technical University)، وجامعة ترين (Trine University)، وجامعة ويست فرجينيا (West Virginia University)، وجامعات نابراسكا-لينكولن (Nebraska/Lincoln)، وكونيكتيكت (Connecticut)، وتكساس-أوستن (Texas-Austin).