ومنذ استحداث البرنامج في شهر آذار الماضي، أكمل بالفعل 120 من المهنيين اللبنانيين الشباب شهادات جوجل المهنية في كورسيرا (Coursera) في خمسة مجالات مهمة وهي: إدارة المشاريع، وتصميمUX ، ودعم تكنولوجيا المعلومات، وأتمتة تكنولوجيا المعلومات، وتحليل البيانات. وهناك أكثر من 300 آخرين على الطريق، مسجلين في دورات عبر الإنترنت يتم عرضها من قبل خبراء جوجل وتمنحهم هذه الدورات تطويرًا لمهاراتهم في الاقتصاد العالمي الجديد.
كما توفر المنح الدراسية فرصة التعرض للصناعات الجديدة والخبرة في مهارات العصر الجديد التي يصعب أن يحصل عليها خريجو أمديست وغيرهم من الشباب الذين يعيشون في واحدة من أكثر الاقتصادات اضطرابًا في العالم. إن المعاناة التي واجهها الشباب اللبناني خلال السنوات القليلة الماضية لا تخفى على أحد، حيث أصبحت الفرص أكثر ندرة يومًا بعد يوم، وأصبح التعليم ضربًا من الترف. يختار الكثير من المهنيين الشباب الرحيل بمهاراتهم وخبراتهم إلى الخارج، ما يستنزف من مواهب لبنان التي يحتاجها للتعافي وإعادة البناء.
بالنسبة للمهنيين الشباب الذين يختارون البقاء، كان برنامج المنح الدراسية هذا بمثابة تنفس الصعداء، حيث أتاح لهم فرصة الحصول على عمل جديد أو العمل عن بعد مع الشركات في الخارج مع البقاء في وطنهم. كما يمثل البرنامج فرصة للشركات المحلية للاستفادة من المهنيين المهرة في هذه المجالات. وبالمثل، يعمل التعاون بين أمديست وجوجل على تطوير مجموعة من المواهب في المجالات التي يتزايد الطلب عليها ويمكن الاستفادة منها لتلبية الطلب المتزايد على المهنيين المعتمدين في هذه المجالات على مستوى المنطقة.
وقال صهيب موسى، الذي يتوقع أن تساعده الشهادة التي حصل عليها في مجال تحليل البيانات على مواجهة تحديات إدارة البيانات وتحليلها في عمله الحالي كشريك في إدارة المعلومات في القطاع الإنساني: "في ظل الطلب الكبير على محللي البيانات في جميع أنحاء العالم، ستساعدني هذه الشهادة بالتأكيد طوال فترة حياتي المهنية".
ويضيف قائلًا: "لقد كانت أمديست بمثابة عائلتي منذ عام 2009. [وهي] لم تبخل أبدًا في توفير تجارب تعليمية في غاية الأهمية لأي شخص يبحث عنها. وهذا يبين مدى أهمية أمديست في مجال التعليم في لبنان، حيث لا يزال قويًا بالرغم من كل الصعوبات التي تعصف بالبلاد".
إعلان تشويقي: تهدف الشراكة بين أمديست وجوجل إلى تزويد الأشخاص والشركات بالمهارات الرقمية التي تكثر الحاجة إليها.