بالنسبة لهؤلاء النساء اللاتي ليس لديهن معرفة مسبقة أو معرفة قليلة باللغة الإنجليزية، فإنAMAL التي تعني الأمل باللغة العربية هي اسم مناسب لبرنامج يمثل فرصة لتلقي تعليم لغوي نوعي، والذي كان مجرد حلم سابق لهن، سواء كان ذلك راجعًا لمكان سكنهن أم لقيود اجتماعية على قدراتهن في التنقل أو حضور الفصول الدراسية شخصيًا.
ولا غرابة، فإن الاهتمام بالبرنامج كان عاليًا. حوالي 700 امرأة تقدمن للبرنامج، منهنّ ما يزيد عن 400 لديهنّ معايير القابليّة الأساسيّة. وقد تم اختيار من لديهنّ أكثر الأسباب المقنعة للدراسة لحضور المقابلات، وتم اختيار 20 متنافسة في الدور النهائي و8 بديلات.
وقد شملت متنافسات الدور النهائي نساء مثل رغدة عبد الله، وهي محامية من تعز، وتعمل في اتحاد نساء اليمن للدفاع عن النساء المعنّفات وأطفال الشوارع. وهي ترى فرصًا أكبر للنساء اللاتي تخدمهن من خلال تحسين لغتها الإنجليزية، لأن ذلك سيمكنها من التواصل مباشرة مع المنظمات غير الحكومية الدولية والتي تمول العديد من المشاريع في اليمن، وللتقدّم لمنح جديدة لتزويد النساء المعنّفات بالتدريب المهني وببيئة أكثر أمانًا.
إنّ النموذج الإلكتروني يحقّق ما هو أكثر من تعليم اللغة. فهو يسعى لإقامة شبكات جديدة وعلاقات بين النساء اللاتي يعشن في أماكن متعددة مثل أبين، البيضاء، عدن، لحج، تعز، حضرموت، المهرة، الحديدة، والضالع. تقول المتدرّبة ساره علي من زنجبار، مدينة في محافظة أبين: "لقد ساعدتني هذه المنحة على التّعرف على النساء الشابات من مناطق وثقافات مختلفة في يمننا الحبيب. إن ذلك طاقة أمل جديدة لي".
وعلى الرّغم من التحديات اليومية بسبب الصّراع المستمر، ونقص الوقود، وانقطاع الكهرباء المتكرر، وعدم توفر الاتصال بالإنترنت أحيانًا، فقد أكملت النساء مؤخرًا الدورة الأولى لهن. وتشعر معلمّتهن، نيشا خلدون، بالفخر لهذه الفرصة في تعليم هذه المجموعة من النساء الشابات.
تقول نيشا خلدون: "لقد بدأت المتدرّبات هذه الدورة دون خبرة سابقة تقريبًا باستخدام تطبيق كلاود، وكانت لغتهن الإنجليزية بالمستوى الأساسي. ومع ذلك، فقد تعلمن خلال الأسابيع السبعة الماضية استخدام تطبيق زوم، وفصل جوجل الدراسي، ونماذج جوجل، ووثائق جوجل، لتحسين لغتهن الإنجليزية وأخذ الاختبارات، وأداء الواجبات البيتية، إنّ مشاهدتهن يتقدمن بشكل جيد جعلتني أشعر بالفخر".