بحضور أكثر من 500 صديق ومؤيد، احتفلت أمديست بالمنجزات التي حققتها على مدار العقود الخمسة الفائتة في لبنان، وذلك يوم 29 تشرين الثاني في سي سايد بافيليون الكائن في واجهة بيروت البحرية الجديدة.
وشكل الحدث فرصة لجمع التبرعات التي ستستثمرها أمديست في توسيع مبادراتها التي تفيد شباب لبنان. وعبرت أمديست عن بالغ امتنانها للمانحين الأفراد والشركات الراعية للحدث: كالشركة العصرية اللبنانية للتجارة المساهمةSMLC-PEPSI ، وINDEVCO، وDISTRICTS وIMP ومجموعة Choueiri، وكانت هذا الشركات ممثلة برؤسائها، وتتبعها شركة MenaRe للتأمين على الحياة ممثلة برئيس مجلس الإدارة، وشركات Tinol، Dar، Libank، بنك بيروت ممثلين بالعمداء، وLa Donna Spa ممثلة بفئة الأستاذية.
وتتوج الحفل بتقديم أمديست جائزة بطل التعليم السنوية الثانية للسيدة ليلى تشارلز سعد، مؤسس مشارك ورئيس SABIS لمساهمتها الكبيرة في قطاع التعليم بلبنان. وكرئيسة لشبكة التعليم العالمية الموجودة في لبنان وتصل خدماتها لخمس قارات ويستفيد منها أكثر من (70000) طالب في القطاعين، الخاص والعام، على مستوى العالم، تعتبر السيدة سعد أكثر المعلمين إلهامًا وشهرةً في لبنان.
وتحت قيادة مدير المكتب في لبنان السيدة باربرا بتلوني للسنوات العشرين الأخيرة، استطاعت أمديست الحفاظ على حضورها المتواصل في لبنان منذ افتتاحها مكتبًا لها هناك عام 1968. وقدمت أمديست للشباب في المناطق المختلفة في الدولة خدمات متنوعة وهامة في مجال التعليم، والاختبارات والتدريب والتنمية. ولم تتوقف عن تقديم هذه الخدمات حتى في أحلك الظروف التي سادت لبنان إبان الحرب الأهلية. ففي تلك الفترة، ضاعفت أمديست جهودها لتقديم النصيحة والاختبارات التعليمية لآلاف الشباب اللبنانيين الذين كانوا يتوقون لفرصة تعليمية في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.
"نعلم جميعًا أن أعظم ثروات لبنان تكمن في شعبه –هذا المورد الهام الذي يتجسد بشبابه والذي يجب تطويره من خلال الفكر المستنير والرعاية والاستثمار في مستقبله" - ثيودور قطوف
وبعد نهاية الحرب الأهلية في لبنان، استمرت أمديست في الوفاء بالتزاماتها وتنويع خدماتها وتوسيعها. كما أنها ساهمت في عمليات تعافي لبنان الاجتماعي والاقتصادي من خلال العمل مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وشركاء دوليين وإقليميين آخرين، والحكومة اللبنانية لبناء قدرات الإدارة العامة والمجتمع المدني وقطاعي العدالة والتعليم في البلد. وتستمر أمديست في تنفيذ التزاماتها بدعم الأهداف الإنمائية في لبنان من خلال مشروع "كتابي" الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الذي يهدف إلى تعزيز المدارس العامة في لبنان.
ولاحظت أمديست نضوج أنشطتها في مجالات أخرى حيث ساعدت طلابًا بالحصول على منح دراسية والمشاركة في برامج التبادل والتدريب والدعم الريادي وإدارة وتسهيل برامج التمكين التي تستهدف النساء والشباب، بالإضافة إلى تنظيم دورات لتعلم اللغة الإنجليزية وتدريبات مهنية وورش عمل وخدمات لتقديم اختبارات. وتتزامن كل هذه البرامج والأنشطة مع عملية بناء الفهم بين الثقافات التي تعمل أمديست على تنفيذها. وفي كل سنة، تترك هذه الخدمات بصماتها على حياة أكثر من 33000 إنسان من جميع المجتمعات اللبنانية بصرف النظر عن العمر، أو الدين، أو الوضع المالي أو النوع الاجتماعي. وتشمل هذه الفئة المستفيدة من برامج أمديست 113 طالبًا حصلوا على منح دراسية وإعانات مالية بقيمة 20 مليون دولار في جامعات مرموقة في الولايات المتحدة كجامعات هارفارد، ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وجورج تاون، وكولومبيا، وكورنيل، وفاندربيلت، وجامعة بينسيلفانيا.
ستساعد التبرعات التي تم جمعها في حفل مرور خمسين عامًا لخدمات أمديست في لبنان "غولدن غالا" المزيد من الشباب اللبنانيين للحصول على فرص تمكنهم من إحداث تحول في حياتهم وتحقيق أحلامهم.
التزام مستمر
بينما تحتفل أمديست بخمسين عامًا لها في لبنان، استطاعت من خلال ذلك الحدث تأكيد التزامها بخدمة البلد.
وقال رئيس أمديست ومديرها التنفيذي ثيودور قطوف في كلمة ألقاها أمام المشاركين في الحفل: "منذ تأسيس مكتب أمديست في لبنان، لم يضعف التزامنا في فتح باب الفرص للشباب، إذ إنه وفي أحلك الظروف، استمرت أمديست في العمل والمثابرة". وأضاف: "نعلم جميعًا أن أعظم ثروات لبنان تكمن في شعبه –هذا المورد الهام الذي يتجسد بشبابه والذي يجب تطويره من خلال الفكر المستنير والرعاية والاستثمار في مستقبله".
وكرر كلماته رئيس المجلس الاستشاري لأمديست/ لبنان المنتهية ولايته السيد أنيس نصار والذي نظم الحفل قائلاً: "استطاعت أمديست خلال الخمسين سنة الماضية التحول من مكتب صغير في بيروت إلى منظمة قادرة على إحداث تغيير في الحياة. لقد أثرت أمديست على حياة أكثر من نصف مليون شاب في لبنان. واستمرت أمديست في الوفاء بالتزامها بتقديم الخدمة للشباب بصرف النظر عن خلفياتهم وانتماءاتهم الدينية مستهدية برسالتها القائمة على مبدأ "أن لا تترك أحدًا خلف الركب".
وقالت الرئيسة الجديدة للمجلس الاستشاري لأمديست والرئيس المشارك للحفل السيدة وفاء صعب "نحن فخورون بأننا قضينا خمسين عامًا من العطاء وخدمة الشباب في لبنان دون كلل أو ملل. إن أثر أمديست المتمثل في فتح فرص تعليمية وتعلمية سيبقى وتشعر فيه الأجيال القادمة".
وارتقت أمديست/ لبنان عام 2010 عندما أسست المجلس الاستشاري الذي لعب دورًا في تمكين المنظمة من توسيع مجال خدماتها وأثرها على المستوى الوطني، حيث إن الدعم والإسهامات التي قدمها أعضاء المجلس (24 عضوًا) سمحت للطلبة بالاستفادة من صندوق ديانا كمال للبحث عن المنح الدراسية وبرامج صندوق الأمل، والتدريبات الريادية، والتطوير المهني لمعلمي اللغة الإنجليزية، والتدرب على مهارات التوظيف للنساء والشباب.
وإقرارًا بالدور الهام الذي يلعبه المجلس الاستشاري، عقبت رئيسة المجلس ماري جري قائلةً: "بفضل الجهود التي يبذلها أعضاء المجلس الاستشاري/ لبنان، يمكننا أن ننظر إلى المستقبل أكثر من أي وقت مضى، لاستخدام برامجنا التدريبية والتعليمية لتغيير حياة المزيد من الشباب. وأنا كلي أمل، متسلحةً بهذا التفاني لقيم أمديست والفوائد التي تجذبها هذه المبادئ، أن نرى خمسين سنة قادمة مليئة بالمنجزات الكبيرة".