وكأغلبية مؤسسات الطرف الثالث المقدمة لخدمات الدراسة في الخارج التي كانت تعمل في مصر وتونس خلال اضطرابات عام 2011، لم يكن أمام أمديست خيار سوى أن توقف برامجها في البلدين رغم حاجتهما لها وافتخارهما بها كمنظمة. وعلى العكس من العديد من تلك المؤسسات، فإن أمديست استمرت، كمنظمة متعددة الأوجه، في الازدهار خلال السنوات التي تلت تلك المرحلة. وتمثلت إحدى نتائج ذلك في أن مبادرات أمديست التعليمية الجديدة في الخارج استفادت من استئناف العمل من جديد بقوة ودعم واضحين على أرض الواقع.
وسيتلقى الطلبة وجامعاتهم الراغبون في العودة إلى القاهرة، هذه الأخبار بكل سرور. فكل من أصبح اهتمامه بالمنطقة واللغة العربية مسألة دائمة طوال حياته، لا بد له إلا أن يمر بالقاهرة أكثر من مرة. وستبقى القاهرة أم الدنيا، وسيعود إليها الطلبة حالما توفرت فيها برامج مختصرة وفصلية ممتازة ومسؤولة يستطيعون من خلالها تلبية احتياجاتهم. وسنكون جاهزين لاستقبالهم واستقبال الطلبة الذين تتقاطع اهتماماتهم المتعددة المجالات مع المنطقة، وذلك عند إعادة افتتاح البرنامج الفصلي لدراسات اللغة العربية والمنطقة في خريف عام 2019.
ونتطلع بالحماس نفسه لإعادة افتتاح برنامجنا الصيفي الشهير في تونس. إن هذا البرنامج الصيفي القائم على أساس "تعلَّم وقدِّم خدمة" يرى في تونس موطنًا له ويمثل الطريقة الصحيحة التي من خلالها يشارك الطلبة في بيئة ما بعد الثورة النابضة بالحيوية واللامحدودة الإمكانيات. تمت إعادة تسميته بأمديست العملي: إبداع اجتماعي في الخارج، ويتوق البرنامج إلى استضافة طلبة في تونس في صيف عام (2019)، وعلى أساس النموذج التونسي، سوف يتم الإعلان عن أماكن أخرى سينفذ فيها برنامج أمديست العملي خلال العام 2020 وما بعده.