تم ترشيح امتنان وعبد الله من قبل الشريك الجديد لبرنامج قصصنا في أمديست، وهي جمعية لرعاية وتأهيل الصم في عدن، وكان قصصنا أول تجربة تبادل دولي لهما على الإطلاق. وثبت أن البرنامج سيغير الحياة.
أتيحت الفرصة مؤخرًا لامتنان وعبد الله لتسليط الضوء على إنجازاتهما من خلال المساهمة في حلقات بودكاست قصصنا ومجمل انطباعاتهما وخبراتهما في المشاركة في برنامج قصصنا. تمت دعوتهما كضيفين في برنامج "صباحك ياعدن" على قناة AIC، وهي محطة تلفزيونية محلية. وقد أثارا إعجاب الجمهور، أثناء العرض، بفصاحتهما وثقتهما التي تُعزى لمشاركتهما في برنامج قصصنا. كما شارك كل من امتنان وعبد الله مقطع فيديو لعملهما وراء الكواليس أثناء إنتاج أول بودكاست لهما ولبرنامج قصصنا بلغة الإشارة. هيا بنا نتعرف على المزيد عن إمتنان وعبد الله.
قصة امتنان
امتنان البالغة من العمر 21 سنة، تدرس الوسائط المتعددة في جامعة العلوم والتكنولوجيا في عدن. وجدت أن المشاركة في برنامج قصصنا تساعدها على تنمية مهارات التواصل لديها وثقتها بنفسها. تمكنت امتنان من التعبير عن أفكارها وآرائها بحرية بلغة الإشارة اليمنية التي كانت تستخدمها للتواصل مع أقرانها ومرشديها الأمريكيين. وفر "[برنامج أمديست قصصنا] بيئة آمنة وداعمة شجعتني على مشاركة أفكاري بثقة. فقد تعلمنا من البرنامج، وساعدنا حقًا على زيادة ثقتنا بأنفسنا". وتؤكد أن "الثقة أمر ضروري للتغلب على عقبات العيش في عالم ينعم بحاسة السمع". أشارت امتنان إلى أن التحدث عن نفسها سيساعدها في الوصول إلى أهدافها المستقبلية في التدريس، وقد استلهمت من هذه التجربة تعلم لغة الإشارة الأمريكية، بهدف تعزيز مهاراتها في التواصل مع الطلبة الأمريكيين الآخرين في المستقبل.
قصة عبد الله
لطالما حلم عبد الله، طالب الصيدلة في السنة الرابعة بجامعة العلوم والتكنولوجيا في عدن، بتوسيع آفاقه والتعلم من الثقافات المختلفة. لقد وجد الفرصة المثالية للقيام بذلك إثر انضمامه إلى برنامج قصصنا. وصف عبد الله عمله في بودكاست قصصنا بلغة الإشارة، والذي شارك في إنشائه مع نظرائه الأمريكيين، بأنه عمل مؤثر. تم تصميم حلقة البودكاست لزيادة الوعي والتقدير لمجتمع الصم، بالإضافة إلى إبراز أوجه التشابه والاختلاف بين لغتي الإشارة اليمنية والأمريكية. يقول عبد الله: "لم أفكر مطلقًا أنني سأتمكن من التواصل مع طلبة الجامعات الأمريكية، فما بالك بإنتاج بودكاست بلغة الإشارة للانخراط مع أقراني الأمريكيين!" ويضيف: "كان برنامج [قصصنا] تجربة صعبة ولكنها مجزية، حيث تعلمت منها الكثير عن نفسي وعن الآخرين".
من خلال انخراطه في قصصنا، لم تقتصر فائدة عبد الله على اكتساب المعرفة والمهارات القيمة فحسب، بل تطور لديه أيضًا إحساس عميق بالتعاطف والفضول تجاه الثقافات الأخرى. "لقد تعلمت الكثير من هذه التجربة، وتبادلت الكثير من الأفكار مع زملائي في فريق البودكاست". كما أعرب عبد الله عن امتنانه تجاه العاملين على تيسير برنامج قصصنا ومدراء البرامج: "لقد تفتحت عيناي في برنامج قصصنا على إمكانيات وفرص جديدة. على سبيل المثال، لقد شددت هذه التجربة على أهمية دوري كعضو متساوٍ في المجتمع، وسلطت الضوء على الحاجة للاستماع لصوتي وأفكاري بالمستوى نفسه من الاعتبار والاحترام مثل أي عضو آخر في المجتمع. أود التعبير عن جزيل امتناني على هذه الفرصة التي أتاحت لي التطور والتعلم".
إن انضمام امتنان وعبد الله إلى قصصنا كطالبين ضعيفي السمع ومساهمتهما في إنتاج أول بودكاست بلغة الإشارة في البرنامج يعد واحدًا من العديد من الأمثلة على كيفية تمكين طلبة قصصنا من تحقيق إمكاناتهم، واستكشاف فرص جديدة مثل الدراسة في الخارج، وإحداث فرق إيجابي في مجتمعاتهم. يأتي نجاحهم انعكاسًا لقوة التعليم والتعاون في خلق عالم أفضل للجميع.
تعمل أمديست على تنفيذ برنامج قصصنا ("Our Stories") بدعم من مبادرة التبادل الافتراضي لجي. كريستوفر ستيفنز (JCSVEI). JCSVEI هو أحد برامج مكتب الشؤون التعليمية والثقافية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية ويتولى إدارته معهد آسبن. من خلال قصصنا، تسعى أمديست وشريكاها -ICRD وDCS فرع عدن- للوصول إلى الشباب اليمني وجعل التعليم والتبادل في متناول أيديهم. يهدف برنامج قصصنا لتمكين طلبة اليمن بتزويدهم بفرص التفاعل مع أقرانهم في الولايات المتحدة والتعلم من تجارب وثقافات بعضهم بعضًا. كما يعمل البرنامج على تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين البلدين ومجتمعاتهما. نحن فخورون بامتنان وعبد الله وجميع خريجي قصصنا في اليمن والولايات المتحدة، كما نفخر بشريكينا ICRD وDCS، على التزامهما وتحمسهما لتعزيز الحوار بين الثقافات.